قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي مع أمين عام الجامعة العربية إن القادة العرب لم يبحثوا في الموضوع اللبناني كون لبنان لم يشارك في أعمال القمة, مشيرا إلى غقرار المبادرة العربية بشأن حل الأزمة في لبنان .
ومن جهته، نفى عمرو موسى خلال المؤتمر الذي عقد في دمشق الأحد 30-3-2008 أية محاولات لعزل أي دولة عربية وأكد أن بيان الأمير سعود الفيصل تجاوب مع روح القمة ولم يهدف إلي عزل دولة بعينها.
وخلال الجلسة الختامية للقمة اأدى عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي تحفظ بلاده على اعلان دمشق معتبرا أنه لا يدين العمليات الإرهابية في العراق.
وكان البيان الختامي القمة التي دامت يومين وغاب عنها نصف القادة العرب ذكر أن الحكومات العربية ستراجع استراتيجياتها بشأن السلام مع اسرائيل. ولم يوضح البيان
الخيارات التي يجري النظر فيها ولا متى ستجرى المراجعة.
وقال اعلان دمشق ان "استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط ببدء تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها في اطار المرجعيات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة"، وتعرض مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 السلام وتطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الدول العربية مقابل الانسحاب من كل الاراضي التي احتلتها الدولة اليهودية في حرب 1967 .
وكان رد فعل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة اما تجاهل أو رفض هذا العرض الذي من شأنه إلزام إسرائيل بتفكيك المستوطنات التي تأوي مئات الآلاف من اليهود. وأضاف البيان الذي قرأه عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان رؤساء الدول العربية قرروا "القيام باجراء تقييم ومراجعة للاستراتيجية العربية ولخطة التحرك ازاء مسار جهود عملية السلام".
وعلى الرغم من أن البيان لم يحدد اطارا زمنيا يقول موسى ان وزراء الخارجية العرب سيبدأون المراجعة في منتصف العام الجاري. ولم تمثل اللهجة التي وردت عن خطة السلام العربية مفاجأة لانها كانت شبه مطابقة لقرار وافق عليه وزراء الخارجية العرب في اجتماع عقد بالقاهرة قبل ثلاثة أسابيع. ويقول موسى وغيره من المسؤولين العرب ان سحب خطة السلام ليس خيارا مطروحا ولم يقترحوا أي بدائل بشكل علني.
وجاء في اعلان دمشق أن الزعماء العرب يعلنون "التمسك بالمبادرة العربية لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته ودعم جهود الامين العام لتشجيع الاطراف اللبنانية على التوافق فيما بينها لتجاوز هذه الازمة بما يصون أمن ووحدة واستقرار لبنان وازدهاره".
[/center]